المدير الناجح هو أساس نجاح منظومة العمل، والمدير بشكلٍ عام من يرأس المؤسسة وما بها من موظفين بترتيب درجاتهم في العمل، وهو المسؤول عن فشل المؤسسة أو تقدمها ونجاحها.
فمهما كانت بيئة العمل ذموذجيَّة وصحيّة، ومهما كانت كفاءة الموظفين، وجود مدير غير ناجح سيؤدي لتدمير المؤسسة، والقضاء على الكفاءات الموجودة بها، لذا سنتطرّق اليوم لتناول صفات المدير الناجح وأهم النّصائح لإدارة مؤسستك بنجاح.
ما الفرق بين صفات المدير الناجح والمدير الفاشل؟
عادةً ما يأخذ البعض صورة نمطيَّة عن المدير الناجح بأنّه لبقًا في الحديث، ولديه مستوىَ فاخر ومرفّه من المعيشة، كما أنّه حازم في تصرفاته، وطريقة تعامله مع الموظفين ناهيك عن خبراته والمهارات التي يمتلكها.
ولكن هذه الصورة النمطيَّة والصفات ما يجب أن يتمتّع بها المدير الناجح الطبيعي أو المعتاد، ولكن عند التفريق بين المدير الناجح والمدير الفاشل فهناك مجموعة صفات، ومهارات نوضحها في النقاط التالية:
الرؤية
يتمتّع المدير الناجح برؤية موظفيه، أي يراهم شركاء نجاحه، وأنهم ليسوا فقط مجرد موظفين يحققون أهداف المؤسسة، بل هم شركاء نجاح وبدون تواجدهم لن يسير العمل كما تم التخطيط له.
بينما المدير الفاشل ينظر إلى الموظفين وكأنهم آلات تمَّ توظيفهم لأداء مهام العمل المطلوبة فقط، فلا يقبل منهم عذرًا أو شكوىَ، أو حتى اعتراض، خاصةً إذا كانت رواتبهم في العمل مجزية.
المدير الناجح قادر على رؤية قدرات، ومهارات الموظف أكثر مما يراه الموظف في نفسه، بالتّالي يشجع موظفيه ليكتسبوا مستويات أعلى من الخبرة، والمهارة، بخلاف المدير غير النَّاجح فلا يحب موظفيه في مستوىَ أفضل حتى لا ينافسه أحد في منصبه.
استمرارية التعلم
من أبرز صفات المدير الناجح أنّه يستمر في تعلُّم كل جديد، لذا يكون سابقًا لموظفيه من ناحية المهارات والخبرات، والعلوم المختلفة بشكلٍ عام، وهذا ما يجعل الموظفين في حاجة دائمة لخبراته، والاستفادة منه بشكلٍ مستمر.
أمَّا عن المدير الفاشل فمنذ توليه منصب الإدارة يكتفي بما وصل إليه من منصب، فلا يتطلّع لاكتساب مزيد من الخبرات، أو المهارات، كما أنّه لا يفيد غيره من الموظفين بما لديه من خبرة.
مهارات التواصل
من صفات المدير الناجح امتلاكه مجموعة من مهارات التواصل الاحترافيَّة، مما يجعله قادرًا على التواصل مع فريقه في العمل، وتفهم وجهات نظرهم.
على عكس المدير الفاشل فيتمتّع بأسلوبٍ مُنفّر يدفع الموظفين لتجنّب التواصل، أو النقاش معه إلا في حالة الضرورة فقط.
في حالة المدير الناجح نجده مُشجعًا لفريقه نحو الإبداع، وابتكار المزيد من الأفكار الجديدة، كما أنّه يعترف يفضلهم، أمّا المدير الفاشل فينسب لنفسه كل الفضل والإنجاز، ولا يعترف بأفكارِ فريقه ومدىَ إبداعهم.
المسؤولية
بالنسبة للمدير الناجح فكل ما يتم إنجازه يعتبر إنجازًا لفريق العمل عمومًا، أمّا في حالة الفشل فيكون أول المسؤولين عنه، بخلاف المدير الفاشل الذي ينسب لنفسه كل إنجاز، أمّا الفشل فيكون المتسبب فيه.
من صفات المدير النّاجح سعيه الدَّائم في تكوين صفًا آخر من المديرين، والعمل على تطوير مهاراتهم ودفعهم نحو الأفضل، فهو هنا يكون قائدًا لفريقه، مما يعني ضرورة المعرفة الجيدة لأنماط القيادة المختلفة.
على عكس المدير الفاشل الذي يتجنّب انتداب أي فرد من فريقه لأداء بعض المهام المسؤول عنها، لخوفهِ من منافستهم له يومًا ما على منصبه.
المدير الناجح يرى أنَّ كفاءة الموظف وخبرته المقياس الأساسي لتقييمه، بينما المدير الفاشل يرى مدح الموظفين له فقط وما يقولونه عنه من ثناءٍ وشكر، ومدح.
من صفات المدير الناجح أنّه يضع نظام عمل قوي لمزيد من الإنتاج، مع جودة فائقة وعدم الضغط على الموظفين في العمل، بينما المدير الفاشل يقوم بتوزيع المهام على الموظفين بطريقة عشوائيَّة وبدون تخطيط، وهذا الأمر يؤدي إلى ضغط الموظف باستمرار.
الثقة
في حالة المدير الناجح نجده قادرًا على بناء ثقة متبادلة بينه وبين موظفيه، أمّا المدير الفاشل فهو غير قادر على زرع الثقة والولاء بينه وبين موظفيه، بل يشعر الموظفين معه بعدم الرضا عن الوظيفة أو المؤسسة ككل.
المدير الناجح يكون فريق عمله من الموظفين معروفين أمام الإدارات الأخرىَ، ومشهود لهم بالنجاح، بينما المدير الفاشل لا يعرف أحد شئ عن فريقه، ويكون الوحيد المعروف في فريق العمل.
المدير الناجح يمتلك أكثر من مهارة مختلفة، من مهارات فنيَّة وإداريَّة وشخصية، ولكن المدير الفاشل تقتصر مهاراته على المهارات المحددة والمطلوبة فقط للوظيفة والمنصب.
نصائح هامة لكي تصبح مدير ناجح
يتبع المدير الناجح سلوكيات ومنهج يتمكّن من خلاله تحقيق أهدافه المطلوبة من منصبهِ، فإذا كنت تتساءل كيف تصبح مديرًا ناجحًا؟ عليك سؤال نفسك أولاً ما هي الأخطاء التي يجب اجتنابها؟ وإليك أهم النصائح:
كن صريحًا
حتى تصبح مديرًا ناجحًا لا تتحدث بلطف، ولا تقول إلا الحقائق لموظفيك، فلا يجب أن تتلاعب بهم بلطف الحديث، فقط كن صريحًا مع الموظفين، نظرًا لأنَّ الصدق يعزز الثقة بينكم.
كما أنَّ الصدق يشجع الموظفين على الانفتاح في بيئة عملهم، بجانب أنَّ الصدق يحفزهم على تجنُّب الثرثرة في العمل بين بعضهم البعض، ويزيد من إنتاجيتهم.
ضع الموظف المناسب في المكان المناسب
المدير الناجح هو من يضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة، ويقوم بإبعاد الأشخاص الخاطئين، فعند وضع الموظف في مكانه الصحيح يخلق المزيد من الإنتاج والابتكار، والإبداع.
لذا فإنّ توظيف الموظفين في المكان المناسب، أفضل من تغيير الموظفين نفسهم كي يتناسبوا مع وظيفتهم، لهذا السبب عليك تعيين الموظف المناسب للوظيفة لأداء أفضل بالعمل.
تعلم إدارة الصراع
أيضًا من صفات المدير الناجح مواجهة الصراعات، والمشكلات المحتمل حدوثها في بيئة العمل بدلاً من تجنبها، الجدير بالذّكر أنَّ الفشل قد يُصيب بعض المؤسسات، ويفشل الموظفون، ويكون عليك كمدير للمؤسسة اتخاذ بعض القرارات الحاسمة.
وذلك لأنَّ المدير هو الشّخص الوحيد المحفّز لفريقه، والوحيد المُتحكّم في القرارات الصّادرة بالعمل، ويكون نموذجًا يحتذي به بقية الموظفين بالمؤسسة.
كن نفسك
بعض المدراء يتعاملون بشكلٍ مختلف عن طبيعتهم بمجرّد الحصول على المنصب، وعلى عكس اعتقاد البعض فهذا الأمر واحد من أساليب المدير الفاشل.
لذا، حتى تصبح مديرًا ناجحًا عليك الاحتفاظ بشخصيتك، وأسلوبك كما هو، بل يمكنك تطوير نفسك لتتناسب مع متطلبات منصبك الجديد.
على سبيل المثال إذا كنت تميل إلى الشخصية المرحة المضحكة، أو تميل إلى الجدية في طريقة التّعامل، فعليك أن تحتفظ بطبيعتك مهما كانت، ولكن فقط بإمكانك تغيير الطريقة التي تتفاعل بها مع الآخرين فقط، وطريقة التعامل مع المواقف المختلفة.
لكن لا تغيّر من شخصيتك حتى لا تقع فريسة لألسنة الموظفين الذين يعرفونك جيدًا قبل ترقيتك، فقد تفقد احترامهم لك، ومحبتهم أيضًا.
لا تتحدث عن رؤسائك بشكل سيء
المدير الناجح لا يذكر من يعلوه في المنصب بشكلٍ سئ، فعادةً ما يقوم المدراء بذكر رؤسائهم والتعليق عليهم سلبًا أمام الموظفين، اعتقادًا منهم بأنَّ هذه الطريقة تقربهم من الموظفين.
ولكن على عكس المتوقع يُعد اعتماد هذه الطريقة أمر سئ جدًا، فالثرثرة لا تجلب إلا المشكلات، والموظف الحقيقي لا يحتاج لسماعها، بل يحتاج لتحفيزه نحو الإبداع، والابتكار.
ولكي تكون قدوةً لغيرك من الموظفين، عليك احترام الأكبر منك سنًا ومنصبًا، حتى لا تتفاجأ بما يقولونه عنك الموظفين، ولكي تكتسب ثقتهم في العمل.
تعلم إدارة ذكائك العاطفي
هناك عدّة أبعاد لكيفية إدارة الذكاء العاطفي يجب أن تتعلمها، لكي تكون دليلك كقائد ومدير ناجح، وإليك تلك الأبعاد في النقاط التالية:
- الوعي الذاتي: يعتبر الوعي الذاتي أولىَ الخطوات في تطوير ذكائك العاطفي، وهو عبارة عن معرفة الأشياء الداخلية المحفّزة لك، منها مثلًا معرفة نقاط القوة والضعف لديك.
- الدافع: والدافع هو الحماس لتحسين نفسك وذاتك لما يجب إنجازه.
- التنظيم الذاتي: يعني تنظيم وضبط استجابتك السلوكية، بالإضافة إلى سلوكياتك في المواقف والأحداث.
- التعاطف: عليك تعلم التعاطف عن طريق وضع نفسك مكان شخص آخر، لتشعر بما يشعر به وترى ما يراه.
- المهارات الاجتماعيَّة: أي تتعلم كيف تكون حساسًا لمشاعر الأشخاص الذين تتفاعل معهم، وبالمهارات الاجتماعيَّة يتمكن المدير الناجح من تعلم كافة مهارات الذكاء العاطفي التي قمنا بذكرها أعلاه.
تعرف على كيفية تعزيز القوة المالية لشركتك
من صفات المدير الناجح تعزيزه القوة المالية للشركة أو المؤسسة، ولكي تصبح ناجحًا في إدارة المنظمة الخاصة بك إليك أهم النصائح:
الاحتفاظ بالسّوق
في وقتٍ ما كانت إعلانات شركات السجائر مثل Marlboro منتشرة في الأسواق، ولكن بمجرّد مجئ السبعينات أخذت الحكومة قرارًا بمنع إعلانات شركات السجائر؛ نتيجة لمساهمتها في زيادة أعداد المدخنين.
ومع تراجع شركات إنتاج السجائر الأمريكية، انتهزت شركة China Tobacco الفرصة لدخول السوق الأمريكي، وكانت تُعرف بصناعتها للسجائر بجودةٍ عالية، ومواصفات منافسة لشركات السجائر الأمريكية، ولكن بسعرٍ أقل.
بالطبع دخول شركة China Tobacco إلى السوق سيؤثر بشكلٍ ملحوظ على أرباح الشركات الأمريكية المنتجة للسجائر، لذا أخذت الشركات قرارًا جماعي بوقف الإعلانات وتنفيذ قرار الحكومة.
بالتالي مع دخول شركة China Tobacco الصينية لن تتمكّن من منافستهم، لأنها لن تتمكن من الإعلان عن منتجاتها من السجائر تمامًا مثل الشركات الأمريكية.
بالرّغم من أنَّ الشركات الأمريكية المُصنّعة للسجائر تعرضت لنتائج سلبية، وخسائر متوقعة، إلا أنها استطاعت الحفاظ على أسواقها، لهذا السبب عليك الاحتفاظ بتواجدك في السوق كونه عامل أساسي يساهم في تجنب الفشل المالي، وسقوط شركتك.
فكر مثل العميل
لكي تصبح مديرًا ناجحًا عليك أن تفكر تمامًا مثلما يفكر أي عميل، مثلًا عليك سؤال نفسك عن الشيء الذي يجعل العملاء يشترون منتجك أو الخدمة الموجودة لديك؟!
فيجب أن تفهم احتياجات العملاء لديك، حتى وإن كانت ميزانيتك ليست ضخمة كغيرك من الشركات، فالتواجد المستمر، واستيعاب ما يتطلبه السوق والعميل، يجعل شركتك ناجحة كما أنك ستحصد مزيدًا من الأرباح، وهي واحدة من مزايا المدير الناجح.
ولكي تفكر مثل العميل عليك الاستماع لنفس ما يسمعه عملائك، أي يجب أن تكون على دراية بالمعلومات، والأخبار التي يتلقاها العميل حول المنتجات المنافسة لمنتجاتك.
أشهر 5 أخطاء للمديرين وكيفية تجنبها
لتصبح واحدًا من المدراء النَّاجحين، عليك اتّباع نصائح المدير الناجح، وتجنّب أشهر الأخطاء التي وقعَ فيها السلف من قبل، وإليك أهم 5 أخطاء للمديرين وكيفية تجنبها:
عدم التفويض
بالرغم من العمل يوميًا، لا يتمكن بعض المدراء من إكمال المهام المطلوبة منهم، إذ يشعر البعض منهم بأنهم يقومون بـ 4 أو 5 وظائف مختلفة، وفي هذه الحالة لا يتمكّن المدير من الإجابة على أسئلة فريقه وفهمها، كما أنه يفقد تواصله معهم.
ولكي تتجنّب هذا الأمر قم بتدريب فريقك في العمل على تولي بعض المهام، لأنّ عقلية “يمكنني فعل أي شيء” المتحكمة فيك ستُفقدك فريقك وتزيد من مهامك، بالتّالي لن تتمكّن من إنجاز أي مهمة من المهام المطلوبة منك.
عدم التواصل
يؤدي عدم التواصل مع فريقك بعدم التوصل إلى أي نتائج متعلقة بمنظومة العمل، والحل في هذه الحالة المناقشة مع فريقك حول طريقة التواصل المفضلة لديهم.
كما يمكنك تفعيل وتعزيز طريقة التواصل من خلال الاحتفاظ بلوحةٍ بيضاء كبيرة في المكتب الخاص بك، تجمع بين أهداف جميع أفراد فريق العمل، أو تضم أخبار الشركة، وكذلك المشاريع والمهام المطلوبة.
عدم احترام منصب المدير
من صفات المدير الناجح مشاركة أهدافه مع فريق العمل وموظفيه، وفي حالة عدم احترام الموظفين لمنصبك كمدير، مثلًا كالمجئ في وقتٍ متأخر عن المواعيد المحددة أو مغادرة العمل قبل موعد المغادرة الرسمي.
حتى وإن طلبت منهم اتباع التعليمات لا ينفذون الأمر، فهذا يدل على عدم الاحترام لمنصبك، وقد يكون ناتجًا عن اتخاذك قرارًا خاطئًا أو تعسفيًا معهم.
لذا عليك مشاركتهم أهدافك، والمناقشة معهم عن التزامك الذي ساعدك في تنظيم عملك، والنجاح فيه، كما يمكنك التحدث معهم حول كيفية وصولك إلى منصبك كمدير.
عدم إنجاز العمل
لكي تصبح مديرًا ناجحًا يجب إنجاز المهام المطلوبة منك، ومن فريقك أيضًا، حيث إنَّ أبرز الأخطاء التي يقع فيها المديرين هي شكوة رئيس العمل الذي يعلوهم بعدم إنهاء المهام.
ولتجنّب هذا الأمر عليك سؤال نفسك هل فريقك متحمسًا للعمل؟ إذا لم يكن كذلك، قم بسؤالهم عن طريقة تحفيزهم، أيضًا عليك التأكد من وضع كل موظف في مكانه المناسب لمهاراته وخبراته.
فضلًا عن ضرورة عقد الاجتماعات لإرشاد كل موظف على كيفية القيام بالمهام المطلوبة منه، وتقييم النتائج باستمرار.
عدم حب كونك مدير
البعض لا يفضل منصب المدير نظرًا للمسؤولية التي يحملها على عاتقيه، في حين أنّ البعض يحب هذا المنصب كثيرًا ويتطلّع إليه، لذا يجب أن تكون صريحًا مع نفسك، هل منصب المدير مناسبًا لك أم لا؟
هل ستغرق في حجم المسؤولية؟ أم أنك لا تتمكن من إدارة الوقت بشكل مناسب؟ وغيرها الكثير من الأسئلة لمعرفة ما إذا ستحب وظيفتك كمدير أم لا.
مهام أساسية للمدير
لكي تحصل على لقب مدير هناك مجموعة وظائف يجب القيام بها، حيث تساعدك أيضًا في أن تصبح مديرًا ناجحًا، وإليك أهم الوظائف الأساسية لأي مدير:
تدريب الفريق
لن تتمكن من أن تصبح مديرًا ناجحًا إلا بتدريب فريقك في العمل، لكي يكونوا متفهمين لوظائفهم، وعلى قدر من الخبرة المطلوبة لأداء المهام.
مع تدريب فريقك ستتعرف على الأشخاص ذوي الخبرة، الذين يستحقون فرصة العمل حقًا، ولكن عليك معرفة طريقة تدريب الفريق.
فإذا كنت مديرًا لمطعم يقدم قائمة متنوعة من السندويشات، ستحتاج لتدريب موظفيك على طريقة صنع السندويشات والحشوات المختلفة، وطريقة تقديمها وما إلى ذلك.
أمّا إذا كنت مديرًا لشركة تصميم جرافيك، ستحتاج لتدريب فريقك على كيفية صنع الشعارات الجديدة، وتزويدهم بكافة المعلومات التي يطلبها العميل وهكذا.
تنظيم الفريق
المدير الناجح هو من يقوم بتنظيم فريقه لإنجاز المهام أيضًا بشكلٍ منظّم، وفي هذه الحالة عليك التأكد من أن جميع الموظفين يعرفون أماكنهم في العمل.
كما أنّ التنظيم يحتاج لنظام إلكتروني خاص، لمساعدتك في تحديد المهام أولاً، ومن سيتولى تلك المهام من الموظفين، وما هو الموعد النهائي المحدد للانتهاء من تلك المهام؟
الاتصال الجيد بالفريق
من أهم صفات المدير الناجح تواصله الجيد مع الفريق، لتحقيق التوازن واكتساب الثقة المتبادلة بينه وبين الموظفين، كما أن التواصل يساعدك في حل المشكلات التي تواجه موظفينك.
تحفيز الفريق
من أهم وظائف المدير الناجح تحفيزه لفريق العمل، فالحماس والتحفيز أساس النجاح، ولعلّ المدير هو الموظف المسؤول عن قوة الدفع والحافز للموظفين.
لكن كيف تحفز الموظفين؟ بإمكانك تحفيزهم عن طريق الدافع الذي يأتي من الداخل، على سبيل المثال الرغبة في الإنجاز، أو الدافع الذي يأتي من الخارج مثلاً كالحصول على الترقية، أو زيادة ماديّة.
وختامًا، عليك أن تعلم كيف تصبح المدير الناجح في عمله، لأن مؤسسات العمل تعتمد على خبرتك بشكلٍ عام، والخبرة والمهارات هي ما تميز عملك عن المدير الفاشل، لذا عليك التطوير من نفسك ومن مهاراتك باستمرار.